النصر مع الصبر - أخوكم تلميذ

النصر مع الصبر

بشريات من اخيكم الصغير المحب لكم
تلميذ
بل عابر سبيل / أبو سياف السوري
@alaseer_pos5
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله وبه نستعين
‏لاشك ان الوضع حرج جدا والنفوس تفور وتغلي على مانرى من احداث ونسمع من اخبار
فالمطلوب منا في هذه المرحلة امران : القتال بصمت ..والدعاء
‏ننتظر حتى تسقط منطقة او مدينة حتى نبدأ مسلسل التخوين والعتاب وإلقاء اللوم على بعضنا وفي الواقع نكون جميعا مشاركين بالجريمة
‏نعم إنه لمن المؤلم والمؤلم جدا أن نرى إخواننا يذوقون الأمرّين ونحن نتفرج لكن المصيبة والطامة وماسنُحَاسب عليه هو عدم مؤازرتهم مع وجود القدرة
ومع علمنا ايضا ان المثل سينطبق علينا : الحبل عالجرار ..ان لم نتحد ونقف سوية في وجه الملاحدة والمرتدين ومن والاهم
‏نعم.. مصائب وخطوب عظام لاتحتملها الجبال..
لكن هذه بشرى الله لنا
(لأغلبن أنا ورسلي)
لكن هذا يحتاج لـ #الصبر و#الإخلاص و#الصدق وحسن الظن بالله
‏قال تعالى : أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب
شدة البأس وشدة الضرر وفوق كل ذلك زلزال عظيم.. حتى الرسول طلب النصر.. عندها جاء الرد بان نصر الله قريب
‏فنحن لسنا بأفضل من الرسل والتابعين حتى نهنئ بخلافة راشدة بدون تمحيص او بدون ثمن ..فالله وعدنا وعلينا الطاعة والصدق مع الله‏ حتى نقطف ثمرة الجهاد والصدق
‏ومن ظن ان الملاحدة ومواليهم انتصروا علينا فهذا ضعيف إيمانه.. ان الله لينصر اعداءنا علينا بذنوبنا وتقصيرنا ومعاصينا لا بقوتهم وعتادهم
‏فأكبر معصية نفعلها الآن نهارا جهارا هي التفرق
قال لنا ربنا : واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا
الكل يقرأ هذه الآية والكل يريد تطبيق الشريعة لكن وفق هواه ووفق مايبقيه اميرا وقائدا
ولايطبق الا ما يراه في نظره هو صحيحا
والله المستعان
‏لكن كي لانطيل الحديث
قال ربنا : سيجعل الله بعد عسر يسرا
فاستبشروا يا مسلمون
‏واسمعوا ايضا وعد الحق تبارك وتعالى :
وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً يعبدونني لايشركون بي شيئا.
فهذا وعد من الله بصيغة القسم
‏فماذا تخشى وماذا تريد بعد هذا كله ياموحد
وهناك الكثير من البشارات في كلام رب العزة
كي تقر أعينكم ولاتحزنوا
‏بعد كل آيات الابتلاء تأتي أيات البشارة للصابرين والمسلمين
قال الله جل وعلا : ولنبلونكم بشيئ من الخوف والجوع......الى ان قال : وبشر الصابرين
‏وقال تعالى : ولاتهنوا ولاتحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين
هذا غيث من فيض من بشارات ربنا تبارك وتعالى في قرآنه الكريم
(أفلا يتدبرون القرآن)
‏قد لايعجب كلامي البارد هذا رهطا من الناس ..فأقول لهم وأذكرهم ببعض ماجاء من سيرة نبينا ﷺ:
كان مطاردا ضعيفا ووعد سراقة بسوراي كسرى.. وتم ذلك
‏وبينما هم يحفرون الخندق استعصت صخرة على الصحابة رضوان الله عليهم فجاء ﷺ يحطمها فبشرهم حينها بفتح اليمن والشام وفارس.. وكانوا محاصرين من الاحزاب
‏والامثال كثير. ولايسع المقام لذكرها..
فالله جل وعلا حاشاه ان يخذل مسلما موحدا صادقا مخلصا داعيا متضرعا اليه
ولكن كما اسلفنا.. الصبر الصبر
‏وسيخرج الله المنحة العظيمة من وسط البلا۽ والكرب العظيم فهذا وعده للاولين والاخرين
اللهم يسر لهذه الأمة امر رشد وتمكين وعز لها

والحمدلله رب العالمين


أخوكم : تلميذ ..بل عابر سبيل سابقا

Comments

Popular posts from this blog

بين دايتون وغروزني اينفتح الشام / كتبها : على بصرة

غارة #سرمدا: هذه هي معركة إدلب المنتظرة/ على بصيرة

دروس لبنانية في الحرب السورية / على بصيرة