بيعة الزرقاوي للقحطاني - وريث الزرقاوي
بيعة الزرقاوي للقحطاني
كتبها / وريث الزرقاوي
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه وبعد
#بيعة_الزرقاوي_للقاعدة
كان معسكر الشيخ الزرقاوي في هيرات و مجموعته التي انضمت اليه خاصاً به ، يعد فيه مجموعته و يهيأهم تهيأة بدنية و إيمانية للقيام بفريضة العصر الغائبة ( الجهاد في سبيل الله)
تحت ظل الامارة الاسلامية أعادها الله و بتيسير من الملا محمد عمر مجاهد رحمه الله ، ولم يكن الشيخ مرتبطاً بالقاعدة تنظيميا وقتها ، و كانت علاقته بها علاقة ودٍّ و احترام و اخوة و تدريب عناصره و زيادة خبراتهم و تأهيل كوادره ، مع أن الشيخ أسامة رحمه الله كان كثيرا ما يعرّض بالكلام أمام الشيخ الزرقاوي بضرورة الوحدة و بركة الاجتماع ، على خلاف الشيخ أيمن حفظه الله الذي كان يصرح للشيخ بذلك.
و كان الزرقاوي يتوقف في هذا الأمر لعدة أسباب منها أن الشيخ كان يريد البقاء بعمله حراً يجهز لهدفه من غير ارتباط بما يحد توجهه لتلك الغاية .
القاعدة كانت تهدف إلى ضرب رأس الأفعى أمريكا ، وتضع كل قدراتها في ذلك ، أما هدف الشيخ الزرقاوي كان ضرب دولة يهود و دول الطوق في اقليم بلاد الشام ، حيث كان الشيخ يضع نصب عينيه العمل في الشام .
حتى أن تجمع الزرقاوي و جنوده في هيرات كان يعرف بين الناس بتجمع المجاهدين للعمل في الاردن و فلسطين
ذكر ذلك ابو مصعب السوري في دعوة المقاومة ، و ابتدأ معسكره بعائلات مجاهدين من سوريا كما أخبرني من كان في المعسكر .
فكان هدفه بلاد الشام و خاصة في سوريا فبدأ يبني فيها الخلايا لترتيب أعماله وكان عمدته في ذلك الشيخ الشهيد أسد الشام أبو الغادية من الغوطة الشرقية.
وكان أساس عمله النظام النصيري و تدميره و الانطلاق من البناء على أنقاضه إلا أنه أجّل ذلك عندما نزل الأمريكان إلى العراق،واكتفى بأن ترك سوريا قاعدة خلفية لاستقبال المهاجرين و علاج الجرحى و نقل الأموال و غير ذلك من الدعم اللوجستي .
و مع ذلك فقد كان كثيراً ما يردد أمام جنوده (نهاية مطافنا هو القاعدة و جهودنا و اعمالنا ستصب في حصيلة التنظيم) ، و كان يقول لهم ( اذا دارت علينا الدوائر فطوردنا أو اعتقلنا فقولوا أنكم أبناء القاعدة) لإغاظة الكفر العالمي و النظام الدولي .
وبعد ضربات 11 سبتمبر القاصمة العادلة ، إستشاطت أمريكا غضباً و قامت بالهجوم على الإمارة الإسلامية في افغانستان لما رفضت تسليم الأسد أسامة لها .
فتواجهت مع جنود الطالبان و من وفد لها من المهاجرين يدافعون عن الإمارة ، فثبتوا لها أشد الثبات في معركة غير متكافئة،سقطت على إثرها الإمارة الاسلامية و قتل الكثير من جنودها و من المهاجرين من القاعدة و غيرها من التنظيمات،واضطر المهاجرون بعدها للتفرق في الأرض ، فقتل منهم الكثير و منهم من اعتقل و الباقي بدأ زمن المطاردات الأمنية لهم في باكستان وايران و غيرها .
أما الشيخ الزرقاوي و مجموعته فدخلت ايران لترتيب أوراقها و بناء صفوفها ثم الدخول إلى العراق لعلمه بنزول أمريكا لها ، إلّا أن الإيرانيين قاموا باعتقال عدد من مجموعة الشيخ ، و إفشال جزء كبير من خطته ، و اقتضت المرحلة خطةً سريعة بخروج الشيخ و من بقي معه طليقاً ، فكانت الوجهة هي "العراق" و الطريق من "الحدود الشمالية بين العراق و إيران" ، أما الهدف فهو"الوصول إلى مناطق السنة وسط العراق و البناء و الاستعداد لمواجهة الغزو الامريكي المرتقب و هزيمته" ، فتمّ الأمر.
وانطلق الشيخ الزرقاوي بهمةٍ عالية و ايمانٍ جازم و يقينٍ كامل مع قلة عدد و عدة بالعمل ( الدعوة و الإعداد) ، إلى أن جاء ذلك اليوم الذي قررت فيه أمريكا الدخول إلى العراق ، فنزلت أرض الرافدين و ابتدأت ملحمة جديدة و حلقة من حلقات سلسلة الصراع بين الحق و الباطل.
فانبرى لها أسد الشرى أبو مصعب الزرقاوي مع ثلة من إخوانه ، فأسسوا ما عرف ب" تنظيم التوحيد و الجهاد" ، فأذلها الله على أيديهم و مرّغوا أنفها بالتراب وحزّوا من علوجها الرقاب وأصبحت مهانة حقيرة مخذولة كسيرة.
فذاع صيت الأسد لما علا زئيره ، و تقاطر إليه عشاق الجهاد من كل الدنيا ، حتى صاروا سيلاً جارفاً لا يقوم لهم عدو و لا يشق لهم غبار.
و أصبح الخبر عنه و عن أعماله حديث الساعة ، فقد تحول إلى شبحٍ يطارد أمريكا و عملائها في كل شبر من أرض العراق ، و أعاد للأمة أمل الثأر و الإنتقام من أمريكا الظالمة الآثمة ، بعد أن كانت ربّاً يخاف و يرجى من دون الله ، وجدّد فقه العزة في قلوب المؤمنين ودخلت محبته و بلا استئذان قلوب الموحدين أهل الحرقة على هذا الدين.
فقوي تنظيمه و اشتد عوده و كثر عتاده و سلاحه و زاد جنوده فبعد أن كانوا عشرات أصبحوا بالآلاف ،و صار صاحب التأثير الأكبر في نفوس من يخاطبهم في ذلك الوقت من الطرفين محبوه و مبغضوه ، أعداؤه و أتباعه.
كما أدرجته مجلة التايمز الأمريكية في دراسةٍ لها أنه من أكثر ١٠٠ شخصية مؤثرة في العالم و الفضل ما شهدت به الأعداء.
بقي على هذا الحال و أمره في تصاعد حتى كانت المفاجأة
فبين ليلة و ضحاها و طرفة عينٍ و انتباهتها،إذا بالأمير النبيل أبي مصعب الزرقاوي، يفاجئ العالم و يعلن بيعته المباركة لشيخ الجهاد أسامة بن محمد بن لادن، أمير تنظيم قاعدة الجهاد العالمي ، توحيداً لصف الجهاد و اعلان الخروج من حالة القطرية إلى الارتباط بالمشروع العالمي ، و إغاظة للأعداء و المنافقين، و خفض الجناح لأهل السبق و الدعوة و الجهاد من المؤمنين.
ليتحول اسم تنظيمه من ( التوحيد و الجهاد) إلى (تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين) ، مع أنه لم يكن بحاجة القاعدة أبداً ، بل هم من كانوا بحاجته ليتواجدوا في هذا الجزء المهم من بلاد الإسلام على مقربة من فلسطين و بيت المقدس ، وللدعاية الكبيرةالتي سيجنيها التنظيم بعد الخسارة الكبيرة بفقد كثيرٍ من قاداته و جنوده في الحملة الشرسة على التنظيم إبان غزوة منهاتن .
و هنا نص#البيان
("بيعة الأمير أبي مصعبٍ الزرقاوي لشيخ المجاهدين أسامةَ بن لادن
إغاظة لأعداء الله وإفراحاً لكل مسلم...
إن الحمد لله الذي وَحَّدَ صفوفَ المجاهدين، وفرَّق شَمْل الكافرين، الحمد لله القائل (واعتَصِموا بحبلِ اللهِ جميعاً ولا تَفَرَّقوا)،والصلاة والسلام على مَن أَلَّفَ اللهُ به بين قلوب المؤمنين، فكانوا كالبنيانِ المرصوص في وجه أعداء الدين، أشداءُ على الكفار رحماءُ بينهم،وعلى آله وصحبه الذين رَفَعُوا سيف الحق يداً واحدة فأزهقوا رؤوس الباطل، أما بعد:
كانت هناك اتصالاتٌ بين الشيخ "أبي مصعب" حفظه الله مع الإخوة في القاعدة منذ /8/ أشهر
وتم تبادل وجهات النظر، ثم حصل انقطاع قَدَري، وما لبث أن أكْرَمَنَا الله بعودة الاتصالات.
فَتَفَهَّم إخواننا الكرام في "القاعدة" استراتيجية "جماعة التوحيد والجهاد" في أرض الرافدين أرضِ الخلفاء، وانشرَحَت صدورهم لمنهجها فيها ، ومع إطلالة شهرِ رمضانَ شهرِ العطاءِ والانتصارات ، وفي ظرفٍ أحوجَ ما يكونُ فيه المسلمون إلى لَمِّ شَمْلِهم ليكونوا مخرزاً في أعين أعداء الدين.
نَزُفُّ إلى أمتنا الغرّاءِ خيرِ أمةٍ أخرجت للناس بشرى تُفْرِح المؤمنين وتُميت من شدة الغيظ الكافرين ، وتُرْعِبُ كلَّ عدوٍّ للمسلمين.
نَزُفُّ إليها نَبَأَ بيعةِ جماعة التوحيد والجهاد أميراً وجنوداً لشيخ المجاهدين "أسامة بن لادن"
على السمعِ والطاعةِ في المَنْشَطِ والمَكْرَهِ للجهاد في سبيل الله حتى لا تكونَ فتنةٌ ويكونَ الدين كله لله.
ولقد سَمِعْنا بقول نبينا فآمنا به وصدقناه (لا تَذْهَبُ الدنيا حتى تَصِيرَ لِلُكَعَ بنِ لُكَع)
وقد رأينا مهازل رؤوساء الحكومات اليوم ، وإنّا في انتظار وعده الآخر المُرْتَقَب في الأمراء: (تكون –أي النبوة- ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها،ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفَعَها، ثم تكونُ ملكاً عاضّاً فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافةٌ على منهاج نبوة، ثم سكت) فعسى أن يكون هذا على أيدينا.
فوالله يا شيخ المجاهدين لئن خضتَ بنا البحر لخضناه معك بإذن الله ، ولئن أَمَرْتَ لنَسْمَعنّ، ولئن نَهيتَ لنَنْتَهِيَنَّ ، فنِعْمَ القائدُ أنت لجيوش الإسلام ضد الكفار جميعِهم أصليين ومرتدين .
فهيا يا شباب الأمة إلى لواء شيخ المجاهدين نرفع معاً كلمة "لا إله إلا الله" عالية خفاقة كما رفعها أجدادنا الأبطال،ونُطَهِّر ديارَ الإسلام من كل كافرٍ أو مرتد أثيم، حتى يدخل الإسلام بيتَ كل مَدَرٍ ووَبَر .
جماعة التوحيد والجهاد
بقيادة الأمير:
أبي مصعب الزرقاوي
تم الاعلان عنه :في يوم الاحد
الثالث من شهر رمضان لسنة 1425
الموافق 17/10/2004").
انتهى
استبشر الإخوة في القاعدة بهذه البيعة و فرحوا لها أيّما فرح ، فقبلوها و أقرّوه أميرا على فرعها في العراق.
وأصبح الزرقاوي يخاطب ابن لادن بوصفه أميراً له كما في رسالته المشهورة ( رسالة من جندي إلى أميره) وأنهاها بدعائه المؤثر
(اللهم أنفذ بعث أسامة) ، وتغنى بالأبيات الجميلة في كلمته(وكذلك الرسل تبتلى) حيث قال :
"أنا مع أسامة حيث آل مآله ما دام يحمل في الثغور لوائي
أنا مع أسامة نال نصراً عاجلاً أو نال منزلة مع الشهداء"
*سألت أحد رفقاء الشيخ الزرقاوي المقربين :(" هل أدركت بيعة الشيخ للقاعدة؟
فأجابني: لا كنت في السجن يومها ، و لكنّي عرفت بالبيعة قبل أن يعلنها الشيخ.
فقلت له : كيف ؟
فقال : برؤيا رأيتها في منامي جاءت مثل فلق الصبح .
فقلت : هلا قصصتها علي؟
فقال :
(رأيت فيما يرى النائم أن الشيخ أبا مصعب يجلس على كرسي فاخر الخشب متقن الصنع مثل كراسي الملوك
و كان إلى جانبه الشيخ أسامة على كرسي متهتك و كلاهما في صورة حسنة ، فقال الشيخ أسامة للشيخ الزرقاوي: يا أبا مصعب أريد منك طلبا .
فقال الشيخ ابو مصعب : اطلب يا شيخ .
فقال له : أريد منك أن تصلح كرسيي و تجعله مثل كرسيك فاخراً ملوكياً .
فقال الشيخ الزرقاوي : نعم .
ثم نادى الزرقاوي أحد أتباعه واسمه ( عبد العزيز) و بوجود أحد رجال أبي مصعب و اسمه ( رمضان ) و قال له : خذ كرسي الشيخ أسامة و اذهب به إلى العراق و أصلحه ) .
فاستيقظت و علمت أن بيعة يعلنها الشيخ أبو مصعب للشيخ أسامة في شهر (رمضان) تكون له (عزاً) و فخراً و ما هي إلا أيام و يأتي خبر البيعة و كان ذلك نصراً و فتحاً بحد ذاته").
انتهى كلامه - حفظه الله -.
فجزى الله الشيخ أبا مصعبٍ عن الأمة خير الجزاء و أجزل له المثوبة و العطاء و رزقنا أخلاقه و همه و عزمه و السير على طريقه و إنفاذ وصيته و ألحقنا به ثابتين غير مبدلين و لا منحرفين
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
و صلي اللهم وسلم على محمد و آله و صحبه أجمعين .
انتهى
كتبه
خادم الجهاد و المجاهدين
المعتز بالله تعالى
أخوكم وريث الزرقاوي
Comments
Post a Comment