مشكلة و حل -- تلميذ أسامة بن لادن

مشكلة و حل 

بقلم الحبيب الناصح

تلميذ أسامة بن لادن

@t__ubl
_______________________________________

السلام عليكم ورحمة الله

يغيب عن أذهان الكثير من الناس اليوم الدور الاستخباراتي في مواقع التواصل الاجتماعي. معرفات بصور جهادية وطوية مخابراتية هدفها تأجيج الفتن.

‏مجرد معرفات مستعارة صورة جهادية أو صورة شهيد! عبارات من هنا وهناك لو ركزت فيها لما استطعت أن تحدد منهجه! وظيفته زرع الشقاق وإيغار الصدور.

‏نسبتهم كبيرة بين الحسابات الجهادية يجيد التحريض والتهليل أكثر من مجاهد على الأرض ولكنه حين الفتن نافخ كير بل صهريج بنزين تعرفه من لحن القول!

‏ابتلينا بهؤلاء وبصحافة عميلة موجهة تتلون لأجل كسب عيشها، فكان تأثيرهما مزمن على ساحة الصراع وعلى قناعات العامة بل والخاصة في أحيان!

‏لو خلت الساحة من هؤلاء لما تأخر جمع صفوف المجاهدين ولما تأخرت دعوات الإصلاح في جني ثمارها ولما تفرغت الجماعات لتتطاحن!إنه العدو الخفي الظاهر

‏ولا شك أن هؤلاء المندسين وكذا الصحافة العميلة والموجهة لأغراض سياسية تحرص على توجيه قناعات الناس ورزع مبدأ الصهيوصليبية "فرق تسد"

‏هذه السياسة قد فتت في جسد الأمة حتى أصبحنا نرى الحديث عهد بالجهاد يفتح عينيه يسب رجالات الأمة المجاهدين الذين لابد أن يكونوا القدوة!

‏الصفة المشتركة بينهما: المندسين والصحافة العميلة الموجهة، هي الجرأة!
يا لجرأتهم في الافتراء واختلاق الأكاذيب ونشرها بكثافة تذهل لها العقول.

‏ولا ننس الركب المشيخي الذي انضم لهؤلاء
شيوخ بعدد المتابعين لا بعدد الإجازات والشهادات العلمية!
إفتاءات وإنزال أحكام على الطلب وبسرعة الريح!

‏بين هؤلاء جميعا لابد أن نتحمل المسؤولية أيضا في هذه الحلبة الضبابية التي تصبح معها الرؤية رديئة والإنارة بلا جدوى!

‏والمسؤولية ملقاة على عاتق كل مسلم ومسلمة وكل داعية وكل عالم وكل صاحب غيرة يأبى أن نساس من قبل هذه الطبقة اللامصنفة أخلاقيا.


‏ومن الحلول العملية لوضع حد لهؤلاء المتسلقين على مآسي المسلمين المستهترين بمصير أمة باتت فريسة لكل طامع..هو سياسة الأرشفة والتصنيف للحسابات.

‏فالحسابات التي اشتهرت بالترويج للأكاذيب بشكل ملفت، والمحرشة بين المسلمين بالنميمة والملوثة بفحش العبارات حين تتحدث عن خصومهم تصنف مريبة.

‏وكل مريب وجب التعامل معه بحذر والابتعاد عنه هو الأحوط ..
أما إذا ثبتت البينة على جريمته، فلا أقل من هجر الحساب وصاحبه.

‏إنها سياسة الانتقاء للأفضل والأتقى..
إن اعتمدتها غالب حسابات الساحة التي تحمل هم هذه الأمة ضمنت سلامة المعطيات التي تبني عليها قناعاتها.

‏وتحرت لنفسها مواطن تكون فيها الفتنة هي الخطر، حين تسمع لكل إفك وتنساق لكل فرية، فتزيد من تأزيم حال أمة يتربص بها الأعداء. وفيكم سماعون لهم.

‏إن متابعة حساب مختلف معك.. منصف!
خير من متابعة مناصر لك.. مفتري كاذب..!
فالأول يسمح لي أن أفهمه.
والثاني يمنع عني كل خير لأفهم الواقع.

‏الباحثون الغربيون تميزوا بالقراءة لكل كتابات أعداءهم حين يريدون أن يخرجوا بدراسة وافية واقعية يبنون عليها خططهم واستراتيجياتهم..

‏فالمعطيات الصحيحة تسمح لنا أن نبني قناعات سلمية..
بينما المعطيات المحتالة والمزيفة والمبالغ فيها .. تهوي بقناعاتي أرضا حين أواجه الواقع!

‏بهذا نحن نحاول أن ننتقي لأذهاننا المصادر الطيبة والصادقة فلا تتشوش لدينا الرؤية..
ولا نكون سببا في اشتعال الفتنة بين المسلمين..

‏فللأسف الجهود الكبيرة التي تُبذل على الأرض لوحدة صفوف المجاهدين وتقريب المسافات بين الجماعات.. تقهقرها هذه الحسابات رغم سذاجة طرحها للعقلاء

‏إنه ليؤسفنا أن نقرأ لغربي كافر تقارير منصفة واقعية عن واقعنا حتى بتنا نركض لمواقعهم نريد أن نقرأ عن واقعنا..! وهم في أرض غير أرضنا..!

‏بينما بشق الأنفس بالكاد نجد تقريرا منصفا واقعيا كتبه صحفي أو باحث مسلم!
لابد أن غالبها ملوث بالمعلومات المغلوطة والمصادر المريبة والمزيفة!

‏إن مرحلة التدقيق لمعطياتنا والتنقيح لمصادر بناءاتنا أصبحت مرحلة مصيرية علينا تبني الخطوات الفعلية لتحقيقها وتفعيلها على الساحة اليوم.

‏الغرب ليسوا أصدق منا كمسلمين هذا الأصل..!
ولكنهم أكثر حرصا منا على بناء مستقيم لا يهوي بأهدافهم ومصالحهم في نهاية الطريق.

‏لهذا مصداقية تقاريرهم أكثر نقاوة من مصداقية تقاريرنا حين نتحدث عن واقعنا..
ولا أتحدث عن صحافة موجهة بل عن مراكز أبحاث ودراسات استراتيجية..

‏قرأت أبحاثا ودراسات عن القاعدة وعن الإخوان المسلمين وعن جماعة التبليغ وغيرها من الجماعات وجدتها أكثر استيفاء للمعطيات الواقعية من دراساتنا

‏هم يأخذون المعلومة الصحيحة ليصلوا للتشخيص الصحيح ومن ثمّ يجهزون المضاد الصحيح والمناسب لردع صعود قوة مسلمة على وجه الأرض!

‏بينما نحن نأخذ المعلومة الخطأ لنصل للتشخيص الخطأ ومن ثم نجهز حلولا خاطئة مؤزمة لحالة الأمة فنزيد الطين بلة ونسهل الأمر أكثر على أعدائنا .

‏أنظروا كيف بدأنا من حالة متفشية بيننا في مواقع التواصل!
لنصل إلى حالة أمة في أزمة حقيقية! 
إنه أحد أسباب تعثر صعودها!
قد عرفناه فلنعالجه!

‏آن الأوان أن نصحح القواعد التي نبني عليها قناعاتنا وأفكارنا!
لن نقبل أن نساس،بل سنتحرى لكل معلومة ولكل معطيات نحتاجها لتقديم الحلول لأزماتنا

‏لو بدأنا مع أنفسنا وطبقنا هذه القاعدة في تحري المعلومة والبناء السليم والفهم الصحيح والمنصف حتى لخصومنا..! يمكننا العمل بعدها لمشروع أكبر.

‏هذا المشروع هو مركز أبحاث ودراسات إستراتيجية حقيقي.. يقدم البحوث والدراسات عن واقع الأمة يخضع لقواعد مراكز الأبحاث المحايدة المنصفة.

‏لا يهدف لتوجيه القناعات بل يساعدنا في البناء السليم حين يقدم لنا البحوث والدراسات الواقعية الصادقة المنصفة وبالتالي تشخيص سليم وعلاج مناسب

‏ومثل هذا المركز ستستعين به القوى المجاهدة السنية على الأرض فتخرج بحلول ناجعة وتفهم بعضها البعض بعيدا عن تيارات الشيطنة والمصلحة الخاصة.

‏وستقطع الطريق على الصحافة العميلة الموجهة وعلى المندسين بين الصفوف وستوفر علينا وقتا ضاع عبثا في تبين الإفك والبهتان والافتراء المبين..!

‏بهذه السطور عرضنامشكلة وفصلنا حالتها وقدمنا حلا وبيّنا كيف وصلنا إليه بقياس على مثل! وانتهينا بطرح نرجو أن يتحقق يوما لنرتقي بأمتنا لبر أمان

‏إنها أبحديات عقلها أعداؤنا ولا زلنا نتخبط.. في دائرة تيه وعبث.. يتلاعب بنا الأعداء لصالح سياساتهم ومطامعهم..فمتى سنتحرر !

‏اللهم قيّد لهذه الأمة العقول التي تنير لها الطريق والهمم التي تخفف عنها عناء المسير والقلوب التي تشفق وتجمع وتحفظ أمة المسلمين كجسد واحد!

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين..
_____________________________________________
حسابي الإحتياطي.. @jandar__ قناتي على تلغرام https://telegram.me/obl_tilmith  سنواصل معكم سبيل التناصح في الله حتى يأذن الله لهذه الروح أن تصعد
مدونتي على الانترنت 
____________________________________

جمعها العبد الفقير لعفو ربه

تلميذ

بل عابر سبيل - سابقا

أبو سياف السوري

@alaseer_pos5

Comments

Popular posts from this blog

بين دايتون وغروزني اينفتح الشام / كتبها : على بصرة

غارة #سرمدا: هذه هي معركة إدلب المنتظرة/ على بصيرة

دروس لبنانية في الحرب السورية / على بصيرة