ليبيا تنادي حي على الجهاد! - تلميذ أسامة بن لادن

ليبيا تنادي حي على الجهاد!

copy_of_cas6svowaairy4e_small.jpg
بسم الله الرحمن الرحيم

بعد انتفاضة شعب ليبيا الأبي على نظام الطاغوت القذافي، وبعد توالي مسلسل المؤامرات والكيد لهذه الثورة المباركة ووأد فرص استقرار ليبيا تحت حكم إسلامي يضمن العدالة للشعب المظلوم وينهض بالأمة إلى سباق الحضارات، توالى المكر الغربي ليمهد لغزو جديد يجتاح الأرض تحت ستار قتال تنظيم الدولة وتأمين مصالحه النفطية والإقتصادية في البلاد.
وبالنظر في طبيعة الدول المتحمسة لهذا الغزو نلاحظ على رأس القائمة إيطاليا التي يعدها الأمريكان شريكا لا غنى عنه في  هذه الحرب، مما يعكس العقلية الإستعمارية التي دأب عليها الغرب وما يفسر السياسات التي كرس جل وقته على زرعها في ليبيا لأجل تأسيس حكومة كرازاوية جديدة تمرر له قراراته التي يريد وتشرع دخوله في البلاد، فينهب ويسفكك كيفما شاء بشعارات البطولة والديمقراطية الزائفة والإطراء.

لماذا إيطاليا على رأس الحلف الغازي..! هل هو لحفظ القسمة من تركة بلاد المسلمين، أم لأن لها تاريخا استعماريا فهي الأجدر بالسيطرة على أرض ليبيا!
وأين ذهبت ذكرى تلك السنون التي مضت وتزلزت فيها أرض المختار بضربات ثورية حررت المسلمين من هذا الإستعمار..! 

أنسي الإيطاليون وأحلافهم كيف دخلت الهزيمة عليها من أقطار الصحراء، ألم تزل صورة الهزيمة النكراء تتراءى في تاريخها الإستعماري المشين!
لقد تمكن المسلمون في ليبيا حينها من طرد المستعمر ولم يكن لهم من العتاد ولا من الذخر ولا من الحشد ما اجتمع لإيطاليا.
 كان سلاحهم الإيمان وكان فيهم عمر المختار يفل شوكة أعدائه، سطر خلال اثنتين وعشرين سنة أسطورة ثورة شعب مسلم ورسم ملامح قدوة لم تخنع يوما لمستعمر كافر.. لا تخضد شوكته، ولا تفل عزيمته.
فهل تعلمت إيطاليا من تلك الدروس من ذلك التاريخ المجيد لثوار ليبيا آنذاك..
لقد أحصى الرواة لعمر المختار ألف معركة أشتبك فيها مع الإيطاليين! 
حتى قال شوقي واصفا عمر:
لم تُبق منه رحى الوقائع أعظماً ... تبلى، ولم تبق الرماح دماء
وقال:
بطل البداوة لم يكن يغزو على ... (تنك) ولم يك يركب الأجواء
لكن أخو خيل حمى صهواتها ... وأدار من أعرافها الهيجاء
 وقال:
خُيرتَ فاخترت المبيتَ على الطوى ... لم تبن جاهاً أو تلم ثراَء
إن البطولة أن تموت من الظما  ليس البطولة أن تعب الماء

هل يدرك الغرب أي ورطة يورطون أنفسهم اليوم!، فإن كان جيش المختار على قلة عدته وعتاده، هزمهم شر هزيمة وأخرجهم من البلاد مذمومين مدحورين فكيف بمن تأهب لهم وجمع لهم اليوم من جماعات مجاهدة قد تمرست الجهاد وأصبح لها حرفة وعمل..! 
ها هي اليوم ليبيا البطولة والفداء تتجهز لغزو صليبي سافر من جديد، وإننا نبصر تلك البطولة العمرية المجيدة تتصدى لمطامع الفاسدين من جديد.
فيا أيها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها: إن إخوانكم أسود ليبيا أحفاد عمر المختار يتجهزون للملاحم لمبارزة أنجاس الكفار وللإثخان..
فهل من مشمر هل من مسابق لجنات الأرض والسماء..!
ينصر دينه ويشفي غليل المسلمين من المغتصبين الطغاة، ويسطر مجدا عمريا جديدا على أرض دفن فيها المختار.. فتصدق مقولته الأخيرة: "سوف تأتي أجيال من بعدي تقاتلكم، أما أنا فحياتي سوف تكون أطول من حياة شانقي".
إنها بطولة يتصل حاضرها بماضيها.. لن تقبل نفوس تشربت العقيدة وعزة الإسلام إلا أن تحفظ البلاد من كل غزو كافر.
أيها المسملون، هم أعدوا جيوشهم وجمعوا أسلحتهم وذخائرهم وأرسلوا طلائع الإستكشاف، يتفقدون الساحة وينظرون مكامن الضعف ويزرعون بذور الفتنة والشقاق ورسموا خطط الاجتياح برا وجوا ومن خلف البحار..
حددوا أهدافهم وجمعوا كيدهم وتستروا خلف الحجج الساقطة التي هيأوها بأنفسهم لتمهيد هذا الغزو.. 
تظهر أرض ليبيا في أعينهم وجبة دسمة لابد منها .. نفط وخيرات بلاد .. كيف تبقى بين أيد الأوفياء، من حرر نفسه من قبضة الطاغوت الأول.. فهل سيتركونه ليعيش بهناء..!
ولكن أهل ليبيا الأحرار علموا أن :
للحرية الحمراء بابٌ    بكل يدٍ مضرجة يُدقّ

يا شعب ليبيا المسلم قد علمنا أنكم فخر هذه الأمة، نجحتم في إسقاط أعتى طغاة العصر وصمدتم أمام أكبر المؤامرات والمكر، وقد جاء اليوم الإمتحان الأخير، قد أفلس عدوكم ونفذ صبره، فخرج يجر جيوشه بكل غيض يريد أن يقيم على أرضكم حكمه وهواه، إنه وقت المواجهة، إنه وقت الصبر والمصابرة، إنه وقت الجهاد والإستشهاد والظفر، فتزودوا بالإيمان بعقيدة الكفاح بيقين لا ينقطع ولكم في تاريخ أجدادكم ألف عبرة..

لقد سجل التاريخ إباءكم فليشهد المستقبل انتصاركم...

أجمعوا لهذا الغاصب المحتل أعلنوا النفير وليصلنكم مدد أمة الإسلام من كل مكان..
ها قد تعودتم القصف والخيانة والغدر لم يعد من شيء نخسره حين يصبح الأمر احتلال بالغصب..
هيا للتعبئة والنفير  هيا للجهاد والتصدي للصليبية الغربية ..
أقيموا دفاعاتكم وحصنوا حصونكم تجهزوا لأعدائكم وارفعوا راية أبطالكم من قبل:  "نحن لن نستسلم .. ننتصر أو نموت .. "
جددوا عهد أجدادكم: "نحن الثوار سبق أن أقسمنا أن نموت كلنا الواحد بعد الآخر، ولا نسلم أو نلقي السلاح".

لا شريف يبيع بلده ويخون أهله رغم الترغيب والترهيب.. ولن يعود العز لبلاد المسلمين إلا بهذا الصمود وهذه التضحية وهذا الجهاد و الاستشهاد، على درب الإسلام القويم.
أحبابنا المسابقين للجنان، ها قد فتحت سوق لها في ليبيا.. لا تتأخروا على إخوانكم وسارعوا لتبلية النداء..
ستجدون خبرات وإعداد وقيادات قد تمرست خوض الحروب وغمار المهمات..
لن تتعبوا كثيرا فقد تعب من قبلكم في تشييد حصن الجهاد هناك، وقد تحسبوا لما هو آت، لم يعد لكم من عذر فقد استوفى النصاب وحان وقت قطاف الثمار..
إنها المرحلة الأخيرة للقفز للحرية وتحطيم قيد الهيمنة الغربية، فلئن كسرنا شوكة الصليبيين اليوم على أرض ليبيا لن يحلموا بعدها بإقامة أو غزو على أراضيها ثم تكون الأرض لكم يورثها الله عباده المتقين حين يشاء..
فيا أحبابنا في كل مكان ..
ها هي ليبيا قد نادت فلبوا النداء، وطوبى لمن لبا ذاك النداء!
والحمد لله رب العالمين

تلميذ أسامة بن لادن
#الغزو_الصليبي_على_ليبيا

Comments

Popular posts from this blog

بين دايتون وغروزني اينفتح الشام / كتبها : على بصرة

غارة #سرمدا: هذه هي معركة إدلب المنتظرة/ على بصيرة

دروس لبنانية في الحرب السورية / على بصيرة