‏#الأخلاق_الباطنة_وأثرها_في_الجهاد - د.عبدالله المحيسني

‏#الأخلاق_الباطنة_وأثرها_في_الجهاد

بقلم الشيخ المجاهد

د.عبدالله المحيسني

@muslmmuohd1
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
‏السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
‏#الأخلاق_الباطنة_وأثرها_في_الجهاد
‏لا بد للسائر إلى الله تعالى على العموم، والناصر لدينه قولاً وعملاً على الخصوص من التحلي بأخلاق وآداب الإسلام الظاهرة والباطنة
‏المجاهد أوجب من يجب عليه التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي بعث ليتمم مكارم الأخلاق، والتزام ما كان عليه من الخلق الحسن
‏العالم، والداعية، والمجاهد نائب عن النبي صلى الله عليه وسلم كل في بعض مجالات الدين، فيجب أن يستشعر نيابته له، وكيف كان هديه ليكون
‏أخلاق المجاهدين في القرون الأولى هي التي فتحت كثيراً من القلوب للإسلام، فكانوا بأبدانهم يفتحون البلدان، وبأخلاقهم يفتحون القلوب
‏الناس تجعل المجاهد تحت المراقبة الدائمة لأقواله وأفعاله وأخلاقه وتصرفاته،ولاتنظر إلى كلامه وتنظيراته،فليتقِ الله،لا يكون مشوهاً ومنفرا للدين
‏يغفل كثير من المجاهدين عن التحلي بأخلاق الباطن، واجتناب المهلكات الباطنة، التي إن دخلت على المجاهد أهلكته في الدنيا والآخرة
‏فإن عدم الأخلاق الباطنة هي سبب كثير مما يحدث بين العاملين لنصرة الدين من المشاكل، والإشكالات، وتأخر النصر، وتسلط الأعداء
‏سبب ما سبق من البلاء، هو: سوء العلاقة القلبية مع الحق تعالى، وسوء الأخلاق الظاهرة مع الخلق، والبعد عن كثير من الهدي والآداب النبوية
‏المهلكات الباطنة هي سبب رئيس في تأخر النصر، وفقدان التآلف، وسبب فرقة الصف، وانعدام القدوات الصالحة، والنماذج التي يحتذى بها
‏فبالأخلاق الظاهرة يكسب المجاهد قلوب الناس من حوله، وثقتهم، ومحبتهم.
‏وبالأخلاق يتآلف المجاهدون فيما بينهم، وتتقوى بينهم الروابط، ويثق بعضهم في بعض، ويكونون كياناً واحداً ضد أعدائهم.
‏وأما أعمال القلوب فهي سبب تنزل النصر والمعونة والتوفيق من الله تعالى.
‏وبدون عمل القلب تكون أعمال الجوارح هباء لا قيمة لها، وضعيفة لا تؤدي مقصودها مهما كان العدد أو العدة
‏معرفة أعمال القلوب وتطبيقها أهم من القيام بأعمال الجوارح، يقول ابن القيم: أعمال القلوب هي الأصل، وأعمال الجوارح تبع ومكملة
‏يقول ابن القيم: النية بمنزلة الرُوح، والعمل بمنزلة الجسد للأعضاء الذي إذا فارق الروح فموات، فمعرفة أحكام القلوب أهمّ من معرفة أحكام الجوارح
‏ويقول ابن القيم رحمه الله تعالى: من تأمل الشريعة في مصادرها ومواردها، علم ارتباط أعمال الجوارح بأعمال القلوب، وأنها لا تنفع بدونها ..
‏ويقول ابن القيم: أعمال القلوب أفرض على العبد من أعمال الجوارح، وما يميز المؤمن عن المنافق هو ما في قلب كل واحدٍ من الأعمال
‏ويقول ابن القيم أيضاً: عبودية القلب أعظم من عبودية الجوارح وأكثر وأدوم، فهي واجبة في كل وقت ..
‏يقول ابن تيمية رحمه الله: (الأعمال القلبية من أصول الإيمان وقواعد الدين، وهي جميعاً واجبة على جميع الخلق باتفاق أئمة الدين).
‏اللهم حسن أخلاقنا ..
اللهم أصلح بواطننا وظواهرنا واجعل بواطننا خيراً من ظواهرنا .. يا رب العالمين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جمعها العبد الفقير لعفو ربه
تلميذ
بل عابر سبيل سابقا
أبو سياف السوري
@alaseer_pos5

Comments

Popular posts from this blog

بين دايتون وغروزني اينفتح الشام / كتبها : على بصرة

غارة #سرمدا: هذه هي معركة إدلب المنتظرة/ على بصيرة

دروس لبنانية في الحرب السورية / على بصيرة