الطغيان والجهل وصناعة البدائل المدجنة - الشيخ أبو قتادة عمر



▧ قال لي أحد قادة التنظيمات يوما : لقد اعتمدنا في تجمعاتنا على قاعدة " كلب موالف أحسن من أسد موالف ".

▧ الأنظمة تصنع مرات هذا الكلب، وتطليه بصورة الأسد , وهذا من باب صناعة البدائل المدجنة الملائمة للطغيان والجهل، وهذا تمارسه المؤسسات والتنظيمات، وتبدأ بتسويقهم بألفاظ تُسبغ عليهم كذباً وزوراً , ولقد سمعت من أحدهم يوماً كلاماً شديداً بحقِّ أحد من يُطلق عليهم لقب الشيخ، وأنه مجرد إناء فارغ، ثم ما لبثت حتى رأيته يعامله معاملة الشيوخ حقاً , وهذا كله من أجل الراحة التي يجدها هؤلاء مع هذه الصور المزورة.

▧ في عالم الطواغيت قد تنفع الوصفة، لأن الأنظمة علمانية أصلاً، والشيوخ كومبارس زائد , لكن هذا لا ينفع مع تنظيمات تعتمد على دينها وخالقها من أجل النصر والتأييد، والمنعطفات الكبرى لا تستقيم إلا بكتاب الله حقاً، وبفهمٍ لشرع الله .

▧ صناعة الشيخ الزائف في التنظيمات الإسلامية عبء وحمل مرهق، ولعبة لا تليق بمهمات الدعاة والعاملين للدعوة. كما أن إحساس الأمة لا يُخدع بهذا الزيف.

▧ هل يملك شيوخنا ميزاناً علمياً في التفريق بين المعاني التي تنشأ من الذات العالمة بالكتاب والسنة والواقع، وبين تأثيرات خارجية تجعل منه مجرد ألعوبة!.



جمعها ونسقها واعتنى بها العبد الفقير لعفو ربه
تلميذ | بل عابر سبيل | د. أبو سياف المهاجر

Comments

Popular posts from this blog

بين دايتون وغروزني اينفتح الشام / كتبها : على بصرة

غارة #سرمدا: هذه هي معركة إدلب المنتظرة/ على بصيرة

دروس لبنانية في الحرب السورية / على بصيرة