أعيدوا ضابط الراية وحكمها - الشيخ أبو قتادة الفلسطيني


- زعموا أنهم أعادوا إنتاج الشمس والقمر!
قال الناس لهم دونكم الميدان فأبدعوا ما شئتم.
زعموا أنهم خرجوا بنظريات جهادية تعيد وضع القطار على السِّكة , نظر الناس إليهم بتعجب ولكنهم سكتوا عنهم لعل وراء البياض شحماً , كانت الخلاصة إعادة قضايا بحثتها التيارات الجهادية زمن السجون وأيام التنظير طويلاً

- قالوا بأن جهاد الأمة يُفترض فيه سلوكاً مفتوحاً بلا ضوابط، لأن ضوابطكم منهجية لا تليق لجهاد، فغر الناس أفواههم لأنهم هم من حطم هذا الصنم بهذا المفهوم. كان التطبيق العملي لنظريتهم هي التالي: ترك الحكم على الرايات، وعدم الاهتمام بتحديدها حتى في القضايا الكلية المعبرة عن انتمائك لهذا الدين , وهجموا هجوماً شرساً على من دعا لتربية الناس للارتقاء لمفهوم الدين كله، ولدعوة الناس لرفع كلمة الإسلام مطلباً لجهاد يموت الناس فيه.

- وزعموا أن مجرد الانتماء لمفهوم الثورة ضد الطاغية كافٍ للحكم عليهم. أي حكم؟
الجواب بلا معنى سوى المنع للحكم عليهم.
لم يفهم هؤلاء مسيرة الجهاد

- لو سألت أي متابع ذكي، ما الذي منع الناس قديماً وإلى يومنا هذا القيام ضد الطواغيت؟
الجواب مهما تلون يحوي أن الناس لم يتعاملوا معهم أحكاماً واضحة.

- كل الجماعات التي استكانت أو سعت للتلاؤم مع الحال ابتعدت عن معرفة حكم الحال الذي يعيشونه، لأن الحكم الشرعي يترتب عليه بعد التصور فعلاً تكليفياً.

- ما عاشته هذه الجماعات قديما ذهب إليه عباقرة الجهاد الجدد!! , وتحت باب التخويف من الغلو، وصورته القبيحة حاضرة، استغلوا هذا كله في تنفير الناس من إطلاق الأحكام الشرعية التي تبنتها جماعات الجهاد للواقع، وهي التي صار الناس إليها واقعاً لأنها ملائمة لسنن التعامل معهم.

- اليوم تعاني الساحة من هذا الجهل، ومن سلك معك نصف الطريق حماساً لن يجد مشقةً في تركك والعودة للاستكانة إن لم يفهم أنه يمارس ديناً وليس خياراً واقعياً فقط.

- هذا الخطاب ليس محاولة لإصلاح من هو أصلاً على الضدّ من طريقك، وهو أسيرٌ للواقع، إن فُتح له باب الجهاد جاهد، وإن فُتح له باب الصلح صالح، وإن دُفع له تحرك , إنما هذا الخطاب موجه لمن وصل به اليقين أنه لا يصلح الناس إلا الأحكام الشرعية بوضوحها ،وبالتزاماتها بعد ذلك، وهو مدعوٌ أن يرفع هذه الراية لوحده , يتحمل النتائج، ويدفع الثمن، ويدعو الناس لهذا، لا يتنازل عنه أبداً، لأنه هو من يضمن حال التعبد في جهاده، ويذهب للشهادة مطمئناً أنه كذلك إن لم يعد.




والحمدلله رب العالمين



جمعها ونسقها واعتنى بها العبد الفقير لعفو ربه

تلميذ | بل عابر سبيل | د.أبو سياف المهاجر

HTtp://telegram.me/tlmith

Http://telegram.me/ahlalilm


Comments

Popular posts from this blog

بين دايتون وغروزني اينفتح الشام / كتبها : على بصرة

غارة #سرمدا: هذه هي معركة إدلب المنتظرة/ على بصيرة

دروس لبنانية في الحرب السورية / على بصيرة