بين اندماج الفصائل وانفصامها ما هي المسائل الحاكمة؟ - الكاتب على بصيرة
1- قبل بحث اندماج الفصائل في جسم واحد، على الأقل الفصائل الكبرى منها لما فيه من مصلحة شرعية في جهاد دفع الصائل لا بد أولاً من ذكر العوائق.
2-ولا نقصد العوائق التنظيمية والشخصية أو حتى الفكرية، فكل هذه العوائق يمكن تجاوزها بتقديم الأهم على المهم وفق سلم الأولويات وإرغامات الواقع.
3-إن النقطة المركزية التي تعيق ليس فقط الاندماج بل إنها تعيق التنسيق العملياتي الناجع ضمن غرفة عمليات واحدة في كل سوريا هي استراتيجية العمل.
4- وهو ما يعبّر عنه في أدبيات الفصائل بمشكلة الارتهان لمصالح دولة خارجية مهما تكن هذه الدولة ومدى تقارب مصالحها السيادية مع الثوار السوريين.
5- ولدينا الآن حالتان بارزتان هما فصائل الشمال وفصائل الجنوب وارتباط كل منهما بتوجهات الدولة المجاورة لها لما توجد من مصالح ورهانات مشتركة.
6- بالنسبة إلى الأردن، فهو لم يكن أصلاً مع الربيع العربي وكان يشهد تململاً شعبياً مماثلاً، ولا مصلحة له في هيمنة تنظيمات إسلامية في سوريا.
7- وكان موقف الأردن متذبذباً في البدء، إلى أن انطلق التدخل الروسي في سوريا، فانحاز الأردن إلى المخطط الروسي بشكل واضح وجرى تحييد الجنوب.
8- بعد استمالة الأردن، ركزّت روسيا حملتها على المنطقة المجاورة لتركيا ضغطاً عليها فحرقت جبل التركمان وهجرت سكانه، ثم جاء الانقلاب الفاشل.
9- والسؤال المحيّر هو كيف اكتشفت روسيا بوادر الانقلاب فحذّرت أردوغان وهل عرفت أمريكا فتغاضت عنه، أم هو الانقلاب الذي وشى به صُنّاعه؟
10- أيّاً تكن الحقيقة، لكن الاستراتيجية الأسدية-الإيرانية-الروسية منذ البدء قامت على إقفال الحدود التي يأتي منها الدعم لقوى المعارضة.
11- نجا أردوغان من الانقلاب أو أُنقذ منه، لا فرق بين الحالتين لأن سياسة تركيا انعطفت بشكل موارب عن مواقفها الحادة السابقة فصارت تناور..
12- الآن وسواء كان المطروح اندماجاً أو مجلس شورى أو غرفة عمليات مركزية فإن المسائل الحاكمة ستظل هي نفسها وينبغي حسم الأمور فيها قبل كل شيء.
13- أولاً، أين هي الجبهة العسكرية الأَوْلى بالاهتمام والتركيز عليها: حلب أم اللاذقية أم حماة أم البادية أم دمشق أم درعا، هل ثمة جواب؟
14- ثانياً، ما هي الأهمية الاستراتيجية لعملية درع الفرات إن كانت محكومة بالخطوط الحمر بحيث تخدم مصالح تركيا ولا تخدم أي مصلحة للحرب ككل؟
15-ثالثاً، كيف تتمثل القوة العسكرية الواحدة في الميدان بسياسة شرعية منضبطة في العلاقة مع دول الجوار ومع العالم جلباً للمصالح ودفعاً للمفاسد؟
16- رابعاً، كيف التخلص من الفوضى الأمنية والقضائية في المناطق المحررة وتشكيل جسم قضائي وأمني مستقل عن مكونات الفصائل وأذرعتها المختلفة؟
17-خامساً، وهي المسألة الأكثر خطراً، الإدارة الرشيدة للمساعدات المالية والنقدية وتوزيعها على الجبهات وليس على الفصائل بما تقتضيه المصلحة. اهـ
جمعها ونسقها العبد الفقير لعفو ربه
تلميذ | بل عابر سبيل | أبو سياف المهاجر
Http://telegram.me/tlmith
Http://telegram.me/ahlalilm
Comments
Post a Comment