هدن ومصالحات وتغيير ديموغرافي ونفسي / على بصيرة
1- ثلاث استنتاجات من النقاش الحاد منذ يوم أمس بسبب تغريدة واحدة كنتُ أقصد منها التنبيه إلى انشطار الساحة إلى مشروعين وأكاد أقول (تيارين).
2- الاستنتاج الأول أن الحملة الروسية تؤتي أُكُلها لجهة تضليل جهات ثورية سواء في الائتلاف أو في القاعدة الشعبية أن الانفصال عن الجبهة مفيد.
3- وعليه، برز اتجاه لدى الائتلاف لتبني قرار باعتبار جبهة فتح الشام منظمة إرهابية وصولاً إلى اعتبار المدن المحررة مفتوحة لتجنيبها مصير حلب.
4- وهذا الاتجاه المدعوم تركياً كان له دور كبير في الضغط المعنوي على الفصائل كي لا تنجز اندماجاً يغير من موازين القوى في الجبهات الساخنة.
5- الاستنتاج الثاني أن جبهة فتح الشام باتت فعلاً هي العقدة أمام تمرير التسوية السياسية بالنظر إلى أن أحرار الشام ذات وجه سياسي أكثر مرونة.
6- ثم إن الاحرار موضوعون تحت سيف التصنيف كجماعة إرهابية بسبب اشتراكها في جيش الفتح فكيف إذا اندمجت مع الجبهة في جسم تنظيمي واحد؟
7- الاستنتاج الثالث أن بعض المحسوبين على الثورة بلغوا شأواً كبيراً من أحادية الرأي والتمسك بأفكار مسبقة والانغلاق وسوء الطوية والتحامل.
8- وثمة شعور بأنهم يعتقدون في أنفسهم التفوق الثوري والأخلاقي باعتبار أنهم كانوا في البداية كأنها المثال وأن المخرج بالعودة إلى هذه البداية!
9- وهذه قراءة أقل ما يقال فيها إنها تبسيطية وغير واقعية فما جرى في السنوات الخمس وما تدخّل في المسار من جهات وعوامل يبدّل الموقف تبديلاً.
10- إن ثورة عظيمة كثورة أهل الشام لم تشهد بروز قامات كبيرة في التفكير الاستراتيجي والتنظير السياسي بل نحن أشبه ما نكون في (برج بابل).
11- إن كان المأخذ على الجهادي أنه عسكري بحت ولا يعرف السياسة، فإن السياسة لدى المعارضة هي نوع من الرهانات الآنية والمتقلبة ولا قرار لها.
12- إن التردد بين قطبي التحرير بالقوة والمساومة بالتفاوض قد أضعف مسار الثورة ككل، وأضاع سلّم الأولويات أو ما يسمى بـ(واجب الوقت).
13- بكلمة، إن إسقاط حلب بدّل موازين القوى في طاولة المفاوضات خاصة، فالوقت الآن لاستعادة التوازن ومنع وأد الثورة ولن يكون إلا بالاندماج. اهـ
جمعهـا ونسَّــقـهـا العـبـد الفقيـر لعفـو ربـه
تلميذ | بل عابر سبيل | د. أبو سيَّاف المُهاجر
http://telegram.me/tlmith_pos
http://telegram.me/ahlalilm
http://tlmith.blogspot.com
Comments
Post a Comment