الحكم على الجماعة او الطائفة المسلمة من خلال واقع الصراع - ابو محمود الفلسطيني
الحكم على الجماعة او الطائفة المسلمة من خلال واقع الصراع
كتبه / أبو محمود الفلسطيني
في حالة الصراع بين الإسلام والكفر تكون النظرة للجماعة والطائفة المسلمة ليس من خلال بدعتها او الدخن الذي فيها للحكم عليها، للصراع أدوات خاصة ما دام أصل الإسلام موجود في الجماعة أو الطائفة، فأدوات الحكم عليها تختلف في حالة الصراع بين الإسلام والكفر وبيضة الإسلام مهددة في حالة الصراع ينتقل الحكم على الجماعة او الطائفة من النظر إلى البدع التي فيها او الدخن إلى موضعها من الصراع، لان الامر كفر وإيمان فيكون الحكم على الجماعة او الطائفة من خلال الولاء والبراء، بغض النظر على ما تدّعيه من سلفية او تنعت به من صوفية. لأن الصراع حول أصل الإسلام , فالمشكلة مع أي جماعة والحكم عليها يكون من خلال موقفها من الصراع، الولاء والبراء وهل تقاتل الأعداء او تقف في صفهم، وغير ذلك يكون منهج خاطئ , مؤتمر الشيشان من الخطأ الحكم عليه أن حضوره صوفية، فيتم الهجوم على الصوفية والأشعرية واستعداءهم جميعا دون تفريق , فالحكم على مؤتمر الشيشان من خلال موقفه من أعداء الله الذين يحاربون الإسلام ويعملون على اجتثاثه من الروس والرافضة والصليبيين , فنقول بكفر مؤتمر الشيشان ليس لأنه حضوره أشاعرة صوفية بل لأن الحضور يوالون الكفار ويعادون الموحدين كل الموحدين , ومؤتمر الكويت، حضوره سلفي زعموا، وشعارهم تحديد مفهوم أهل السنة، فهل الحكم بصحته لأن الحضور بغترة نجدية وشعار سلفي... لا وألف لا , فالحكم على مؤتمر الكويت يكون من خلال الموالاة للطواغيت ووقوفهم مع حكام الردة والأنظمة الفاسدة والقوانين الوضعية , فالصوفي الأشعري الذي يقاتل في أفغانستان أو الشيشان أفضل عند الله وأقرب من السلفي الموالي للكفار والطواغيت. لأن الصراع بين إسلام وكفر والواجب عقد التحالفات والولاءات من خلال عقيدة الولاء والبراء لا غير ما دامت الجماعة أو الطائفة لم تنقض أصل الدين وبقيت على أصل الإسلام , ومن لا يرى الصراع من هذا المنطلق ويستخدم هذا الفقه فهو عالة على الأمة وعامل فشل وتثبيط , وجر الأمة لمعارك جانبية لا يستفيد منها إلا الكفر , فمن يلتفت لقتال الأشعري الذي يرابط لدفع الكافر الذي يريد اجتثاث الاسلام، ويدخل معه معركة جانبية ويترك الكافر، فهذا عنده لوثة غلو وخارجية , هذا الصراع يحتاج لرجال عظماء وعقول منفتحة تفهم الواقع وتقرأ التغيرات وتقدر المصلحة والمفسدة من خلال فقه رصين ووعي راقٍ يميز بين الاولويات , فلا يمكن تقديم التفرقة على الوحدة من أجل خلاف سلطة أو منهج أو فرعيات، لأن الصراع صراع أصل الدين وحفظ البيضة وأمامه تصغر كل الخلافات وأقولها صريحة، فلينتظر عشاق السلطة الاستبدال والسقوط، لأن قدر الله نافذ، وهذا الجهاد يسير بقدر الله وسيسقط من يعيقه لا محالة , والوحدة واقعة قدراً لا محالة وما نراه من ارهاصات فهي مقدمات لسقوط الكثير واستمرار الجهاد بقدر الله، وليحذر كل عامل ان يعاند مسير قدر الله , فالله سبحانه بقدره يختار قائدا ما لمهمة نصرة الدين ورفع راية الجهاد، فالوقوف في وجه مسير قدر الله مهلكة والسقوط قدر محتوم
وأقول: كل قائد يغتر بإمارته ويستبد، فالاستبداد بداية سقوطه، فليحذر القائد من الاستبداد لان سقوطه أسرع مما يتخيله , فالاستبداد باسم الدين أشدُّ من الاستبداد المجرد , فمن أراد رضى الله فليعمل بالشورى ويبتعد عن الاستبداد ويضع الرجل المناسب في المكان المناسب , وليخلص النية لله وليجدد التوبة كل يوم وينسب الفضل لله سبحانه , وليخفض جناح الرحمة للناس ويمنع ظلمهم ويأخذ على أيدي جنده متى ظلموا. , وكل انتكاسة سببها ظلم النفس أو ظلم الغير، واعلموا أنكم تحكمون باسم الله وتقيمون الحدود باسم الله، فتحرَّوا العدل وقدموا العفو وانشروا الرحمة . وأقول لكل قائد، البغدادي عِبرَة لكم جميعاً لتروا نهاية كل مستبد ظالم، ورؤساء الأحزاب الأفغانية بعد تناحرهم لكم عبرة كذلك، فاحذروا غضب الله , وأوجه نصيحة بعد تعَذر الفتح في حلب، راجعوا كم من الظلم وقع على الضعفاء في المناطق المحررة وأعيدوا الحقوق لعل الله يفتح لكم , نصيحة لمن استرعاه الله أن يصدر أمراً لكل دور القضاء بالإسراع في البتّ بقضايا الظلم والحقوق وخصوصاً مخلفات محكمة سرمين الخاصة بجند الأقصى ـ وظلم الغير أشدُّ من ظلم النفس. يا من استرعاك الله أمر المستضعفين أطلق يد القضاة وأعطهم من الصلاحيات الكثير حتى يترسخ العدل ويأتي النصر , أذكركم بما نقله شرعي خوارج البغدادي ما حل بهم في الفلوجة بسبب كثرة الظلم وسفك الدماء ظلما، فقال إن الله عاقبهم فمن لم يقتل بالقصف مات عطشاً , فقد أتت الشكاوى الكثيرة حول محكمة سرمين وجهل قضاتها وما أخذوه من مال الناس ظلماً وافتراءً، حتى تركوا بعض الناس بلا ما يسدون به رمقهم , وواقع الساحة ليس عذراً للتباطئ في رد الحقوق المسلوبة، فالمال الحرام لن يقبله الله، وبما أن الجند قد انتهوا فالحقوق عند دار القضاء , وأي تهرب أو مراوغة مِمَّن في يده حقوق الناس من قيادات الجند سابقاً فليتم أطره على إرجاع الحقوق أطراً. ومن هنا بداية التصحيح والتصالح مع الله , لا يأت احدهم ويقول غيرنا يفعل أشد من ذلك، فليس لنا بمن لا نعقد عليه الأمل، بل نهتم بمن نراه الأقرب للحق وعليه الأمل في تحقيق مقاصد الجهاد, اللهم انصر الاسلام والمسلمين وارفع راية الدين ووحد القلوب وأجمع الصفوف.
والحمدلله رب العالمين..............
جمعها ونسقها العبد الفقير لعفو ربه
تلميذ | بل عابر سبيل | مراقب دولي
قناتي على تلغرام :
Http://telegram.me/tlmith
Comments
Post a Comment